وحدات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى وحدات .. منتدى شبابي


    الأسبوع الثالث

    عبدالله الفريح
    عبدالله الفريح


    عدد المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 09/03/2011

    الأسبوع الثالث  Empty الأسبوع الثالث

    مُساهمة  عبدالله الفريح الأربعاء مايو 04, 2011 4:57 am

    بـسم الله الرحمـن الرحيـم ..
    فقـه المسؤلية في الاسـلآم .. مسؤليـة كبيـرة .. لكـن قد يغفل الكثيرون عنـه ..فـآاذا عملنـآ عمـل لا نسـأل عن مرضـآة الله . .بـل نسأل .. كم لـي من ثواب هذا .. او هذا .. !! فـآالأمـر في غاية الخطورة
    دعونـآ نشرح ماذا تعني كلمـة . ."فقـه المسؤليـة"
    فـقه تعني الفهم الدقيق . .فـامثـلآ نقـول .. فـلآن فقيه فـي كذا او كذا .. يعنـي فهيم ..
    آمـآ المسؤليـة فهـي اشـعـآر لكل مسـلمـآ آجـآبياته ..وكـآن النبي صـلى الله عليـه وسلمـ .. آكبـر مثـلآ لـلـمسؤليـة
    اذا المسؤليـة تحتـآج الـى شروط او اشياء مهمـة مثـل :
    1- الأحتـرآم
    2- مساوة جميـع البشـر .. والرحمـة
    3- الصبـر .. واحتسـآب الأجـر ..

    وايـضـآ التوآضـع والعمـل كـآ أي شخص لا يملك مسؤليـة .. كـآلرسول صـلى الله عليـه وسـلم .. فـي غزوة الخندق ..
    وديننـآ دين متقدم .. لكـن مـآذا ينقصونـآ ..؟؟
    ينقصـنـآ استشعـآر الصغيـر والكبيـر فـي المسؤليـة .. فـآلواجب مننـآ اذا مسكنـآ مسؤليـة آحترآم وتقـدرها وعمـل بها للـه وان ترجوا الثواب من الله ..ومن لا يعـرف المسؤليـة .. لا يقترب منها .. كقول بعـض العلمـآء :-
    ان لم تصـآدقنـا .. فـلآ تحـآربنـآ ..
    فـأذا لم نعرف مـآهي المسؤليـة ومسكها شخص مـآ .. فقـد حربنا وشوهنـآ المسؤليـة
    وهنـآك كلمـآت حذآري منـهـآ .. لانهـآ تشوه السمـعة ..وهـي :
    1- آنـآ ..:وقـآلهـآ من آبليـس في قصـته مـع الله .. (آنـآ خيـرآ منـه .. خلقتني من نـآر وخلقتوه من طـين)
    2- لـي ..: وقـآلهـآ فرعون (لـي ملك مصـر )
    3- عنـدي ..:فرعون

    وصـلى الله على سيدنا محمد

    تم الإنتهاء من المادة كاملة
    عبدالله الفريح
    عبدالله الفريح


    عدد المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 09/03/2011

    الأسبوع الثالث  Empty رد: الأسبوع الثالث

    مُساهمة  عبدالله الفريح الأربعاء مايو 04, 2011 5:07 am

    يا ريح الايمان :
    1. حرمان العلم والرزق :
    جلس الشافعي إلى الإمام مالك يوما، فأعجب به مالك و قال لهSad إن الله قد قذف في قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية)، لكن الشافعي خالف وصية مالك يوما، فنظر إلى كعب امرأة في طريق ذهابه إلى شيخه وكيع بن الجراح فنسي و تعثر حفظه ( كان الشافعي يحفظ طبعا، بل كان يضع يده على الصفحة المقابلة حتى لا يختلط حفظه) فأكد وكيع نصيحة مالك بترك الذنوب دواء ناجعا للحفظ.

    شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي.
    و اخبرني بان العلم نـــور و نـور الله لا يهدى لعاصي.
    وهذا المعنى هو الذي أبكى أبا الدرداء لما فتح المسلمون قبرص قيل له: ما يبكيك في يوم اعز الله فيه الإسلام و أذل الشرك و أهله؟! فقال: ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا تركوا أمره، بينما هم أمة قاهرة قادرة إذا تركوا أمر الله عز وجل.
    أخي الغافل.. إذا رأيت الله يوالي عليك نعمه و أنت تعصيه فاحذره، و إذا رزقك بمال أو عيال أو صحة أو جمال ثم رددت عليه النعمة بالمعصية فاحذره،بل خف على نفسك من زوال نعمته و فجاءة نقمته و عظيم سخطه و تحول عافيته.

    أتريدني أن اثبت لك هذه السنة الربانية من كتاب الله عز وجل؟!.

    اسمع إلى قول الله عز وجل يصف الكافرين:«و لولا أن يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة و معارج عليها يظهرون٭و لبيوتهم أبوابا و سررا عليها يتكئون٭و زخرفا و إن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا و الآخرة عند ربك للمتقين».


    2_القلب المستوحش
    فإن الذنوب تورث القلب وحشة وحزنا يلقيان ظلالهمت على القلب فور اقتراف الذنب ومفارقتة الخطيئة , ونحن نتحدث هنا عن من عمر الايمان قلبة , فمثل لا تتم له لذة المعصية أبدا ولا يكمل بها فرحة ,بل لا يباشرها إلا والحزن يخالط قلبة ولكن سكر الشهوة يحجبة عن الشعور بة , فمن خلا قلبة عن هذا الحزن فليتم إيمانة ,وليبك على موت قلبة . إنا لله وانا الية راجعون
    4_تعسير الامر

    قال رب العزة سبحانه و تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )الشورى:30

    فالمؤمن الذي يقيس أموره بمقاييس الايمان على يقين بأنه لا يقع بلاء إلا بذنب, ولا تنزل محنة إلا بإثم.

    حرمان الطاعة:

    يقول سفيان: حُرمتُ قيام الليل أربعة أشهر بذنب، وابن سيرين يعُير رجلاً بالفقر فيحبس في دين ، ومكحول يُعير آخر بالرياء في البكاء فيُحرم البكاء من خشية الله سنة.
    والحقيقة أن تعجيل هذه العقوبات هو من علامات حب الله للعبد فإنها محتملة تمر سريعاً وتنقضي, أما عقوبة الآخرة فما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

    أخي.....
    كم نظرت عينك إلى الحرام فقل بكاؤها, وكم غبت عن صلاة الفجر فانطمس نور وجهك، وكم مرة استمتعت بلذاذة الألحان فحُرمت تلاوة القرآن، وغزا حب الدنيا قلبك فخرجت الآخرة منه؛ لأن الآخرة عزيزة لا تقبل الشراكة.
    المعاصى تزرع المعاصى

    ومناط ذلك أن الرجل إذا عمل بمعصية الله ابتدرة الشيطان وابتعدة عنة الملك , فلا يدل الشيطان الا على شر ومعصية وإثم ومهلكة , لذلك صدق سهل بن عاصم حين قال : عقوبة الذنب الذنب.
    تمامآ كحلقات السلسلة يُشدّ بعضها بعضآ أو كحبات العقد الواحد إذا سقط منة حبة انفرط العقد وسقطت باقى الحبات
    والطاعات مثل ذلك
    وإذ عمل العبد الله ابتدرة الملك وابتعد عنة الشيطان فلا يدلة إلا على طاعة وخير وتزكية وبر , ولذلك قالو : الطاعة ولود , وثواب الطاعة ....... الطاعة .
    _شؤم على الخلق كلهم

    ليت العاصى يضر نفسة فحسب, لكنة يضر كل من حولة ... الانس والجن والانسان والحيوان والشجر والحجر ,فذنبة متعدى الضرر وإن بدا فى ظاهرة أنة لوم يؤذ غيرة ولم يصب أحد بسوء.
    ولذلك وبسبب ذنب ابن آدم وإصرارة على ذنبة وتعدى ضُر ذنبة تتأذى الخلائق كلها فتستنصر علية العظيم وتستعدى علية والجليل , فتطلبمن الله ان يحرمة من نعمتة ويطردة من رحمتة ويلعنة .....
    موت القلب
    أخى.....مازلت اناديك وأقول :

    ونبة فؤادك من نومة فإن الموفق من ينتبة
    وإن كنت لم أنتبة بالذى وعظت بة فانتبة أنت بة
    هو ان حق الله على العبد
    لان الذنب يُجرى العبد على حدود الله, فيألف قلبة العصيان وانتهاك محارم الله , خاصة اذا انمحت من ذكراتة مترادفات كلمة (التوبة)
    ولذلك لما نظر أنس ابن مالك الى جييل التابعيين قال: انكم لتعلمون اعمالا هى فى اعينكم ادق من الشعر كنت نعدها على عهد رسول الله صلى الله علية وسلم من الموبقات


    سئل شيخ الاسلام ابن تيمية :هل الشيطان ينام ؟ فقال : لو نام الشيطان لاسترحنا
    أخى..كل ذنب منك يسعدة , وكل معصية لك تفرحة , لانك بفعلها تساويت معة فى المعصية , والمعاصى بريد الكفر, والكفر طريق النار , وهو لا يريد الخلود فيها وحدة.
    وهذا هوة السر فى انة قرأ ابن آدم سجدة التلاوة فسجد اعتزل الشيطان يبكى بقولة : يا ويلة أمر بالسجود فسجد فلة الجنة , وأمرت بالسجود فعصيت فلى النار.
    فأرغم أنف الشيطان بإدمان السجود وإطالة الركوع وظمأ الهواجر , حتى يظل باكياً فى الدنيا قبا أن ينفجر فى البكاء غداً على عتبة جهنم.

    لطيفة
    قال مطرفبن عبد الله: لو أن رجلاً رأى صيداً لا يراة . أليس يوشك ان يأخذة ؟!! قالوا بلى : قال: فإن الشيطان هو يرانا , ونحن لا نراة فيصيب منا.


    الذنوب بريد إلى سوء الخاتمة ,لان الانسان يموت على ما عاش علية , فمن أراد أن يموت ساجداً فليكن أكثر أعمالة السجود , ومن أراد أن يموت صائماً فليكن أكثر أعمالة الصيام, وما أراد أن يموت ذاكرا فليكثر من الذكر , والمعاصى مثل ذلك , فمن رايتموة يختم لة بسوء فاعلموا انة أسرف على نفسة فى حياتة فحرم التوفيق عند مماتة .
    وأليك نموذجين لهذة الخاتمة اللعينة , كتبها الله على أصحابها ثمرة ذنوبهم القبيحة :


    كان مفتوناً بالخمر مُتبذلاً فيها , مدمناً عليها ,لا يفيق منها, سألة بعض أخوانة فى مرضة الذى مات فية ليخبر قواة , فقال لة : هل تقدر على النهوض إن أردت؟...

    فقال : لو شئت مشيت من ها هنا إلى حانوت أبى زكريا الخمار.
    فقال : ألا قلت إلى الجامع؟!
    فقال لكل امرىء من دهرة ما تعودا , ولم تجر العادة بذلك.
    ومن مات على شيئ بُعث علية .


    اسم على غير مسمى ... حارب الاسلام فهدم الخلافة وجعل الاذان باللغة التركية , وجعل العطلة الاسبوعية يوم الأحد بدلاً من يوم الجمعة , وحول مسجد آيا صوفيا إلى متحف , وضاق مرة بأذان الفجر فأمر بقتل المؤذن وهدم المأذنة ... والمضحك المبكى أنة عند موتة أوصى أن لا يُصلى علية .
    ودار الجدل بعد موتة : أيُصلون علية فيخالفون وصيتة أم يتركون الصلاة؟!! وأخيراً وبعد جدل وافقوا على الصلاة علية , ولكن تُرى من كان الإمام ؟!
    إنة مديرالاوقاف شرف الدين أفندى الذى حاول إقناعرئيس الجمهورية التركية بعد ذلك عصمت أينونو بجعل اللغة التركية للقرآن الكريم لغة للعبادة , وفرض قراءتها فى الجوامع بقوة القانون , وشرف الدين هذا هو إمام الصلاة على اتاتورك.....
    عبادات ضائعة:
    قال النبي عليه الصلاة والسلام: رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر.
    و تأمل حال هذا الصائم الذي ضاع صيامه بذنب أذنبه : كلمة غيبة أو افتراء كذب أو نظرة حرام أو رشوة، فخسر الآخرة و باع الدين ، واتعب جسده من غير طائل أو مصلحة.
    قال يحي بن كثير:
    * يصوم الرجل عن الحلال الطيب، و يفطر على الحرام الخبيث- لحم أخيه- يعني اغتيابه.
    و تأمل حال هذا القائم الذي نوى بقيامه مراءاة الناس، فحبط عمله و ضاع ثوابه، بسبب هذه الخطيئة القلبية.

    .شماتة الشيطان:
    سئل شيخ الإسلام ابن تيمية هل ينام الشيطان فقال لو ينام لاسترحنا
    أخي ..كل ذنب منك يسعده وكل معصية لك تفرحه لأنك بفعلها تساويت معه في المعصية والمعاصي بريد الكفر والكفر طريق النار وهو لا يريد الخلود فيها وحده
    وهذا هو السر في أنه إذا قرأ ابن آدم سجد ة التلاوة فسجد اعتزل الشيطان يبكي بقوله :ياويله أمر بالسجود فسجد فله الجنة ،وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار .

    سوء الخاتمة :الذنوب بريد إلي سوء الخاتمة، لان الإنسان يموت علي ماعاش عليه ، فمن أراد أن يموت ساجدا فليكن أكثر أعماله السجود،ومن أراد أن يموت صائما فليكن أكثر أعمالها لصيام ،ومن أراد أن يموت ذاكرا فليكثر من الذكر ،والعاصي مثل ذالك ، فمن رأيتموه يختم له بسوء فاعلموا انه أسرف علي نفسه في حياته فحرم التوفيق عند مماته.
    وماذا بعد الكلام ؟؟

    1. قِسْ إيمانك بميزان تأثرك بالذنوب , وعلى هذا الأساس حدد مقدار حاجته للإصلاح والترميم .
    2. من منع نفسه من نعيم زائل اليوم غرق في نعيم الأبد غدا .
    3. من كَرِهَ شيئا هرب منه , ومن أحب شيئا أصر عليه , فاقرأ هذه الرسالة مرة بعد مرة لتتقن فن الهرب من الذنوب عساك تفلح عند علام الغيوب ...

    النسمة الثانية: " نِعـــم بلا شـــكر "

    1- المال
    أ- المال نعمة

    لأن الله سبحانه وتعالى إنما أعطاك هذا المال لتشتري به الجنة ( إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنٍنَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ) التوبة: 111 .

    أخي .. الإسلام لا يحرم عليك اقتناء المال , فإن نبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم) قال: " نعم المال الصالح للعبد الصالح " صحيح كما في السلسلة الضعيفة رقم (2042) .
    ب- المال نقمة

    وفي المقابل قد يكون المال أعظم صارف عن الله , وأكبر عامل يلهي عن الآخرة , ويشغل بالفاني عن الباقي كما هو حاصل في زماننا , لذلك قال النبي (صلى الله عليه وسلم): " إن لكل أمة فتنة , وإن فتنة أمتي المال "صحيح كما في ص ج ص رقم (2148) .
    فإن شراهة ابن آدم للمال لا نهاية لها , ولو كان لديه ولديان من ذهب لتمنى أن يكون له الثالث , فيدفعه شرهه إلى تحصيل المال من أي مصدر ولو كان حراما لتنمو طبقات اللحم الحرام في جسده , فإذا اكتمل نموها الخبيث لم يصلح أن تُطَهَّر إلا بالنار , قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به "صحيح كما في ص ج ص رقم (4519) .

    2- الولد
    أ- الولد نعمة

    إذا أحسنت تربيته , فكل حسنة يعملها تضع في ميزان أبويه اللذين ربيا وعلّما , بل إن النبي (صلى الله عليه وسلم) يخبر في حديث يحفز كل واحد على إحسان تربية أبنائه وتقويمهم فيقول: "إن الرجل لترفع درجنه في الجنة فيقول:أنَّى لي هذا ؟! فيقال: باستغفار ولدك لك " صحيح كما في ص ج ص رقم (1617) .
    3- اللسان
    أ- اللسان نعمة

    اللسان هو العضو الوحيد في الإنسان الذي لا يتعب مهما عمل كثيرا وهذا من فضل الله عز وجل علينا حتى نزيد من غرسنا في الجنة , قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة "صحيح كما في ص ج ص رقم (6429) .
    4- العين
    أ- العين نعمة

    * خلق الله العين لتكون إحدى عينين عناهما النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله: "عينان لا تمسهما النار أبدا , عين بكت من خشية الله , وعين باتت تحرس في سبيل الله "صحيح كما في ص ج ص رقم (4113)
    *خلق الله العين لتتفكر بها في خلقه وتتجول بها في ملكوته , فيزداد إيمانك وينمو يقينك فيعلو هتافك: ( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَاناتق الله فيما تكتب فَقِنَاعَذَابَ النَّارِ )آل عمران: 191
    * خلق الله العين لتغض بها بصرك عن الحرام , فتتزوج الحور العين , هذا هو المهر الذي سماه لك أبو الدرداء فقال: "من غض بصره عن النظر الحرام زُوَّجَ من الحور العين حيث أحب ".
    ب- العين نقمة

    حين تُطْلَق على الحرام فتفتح بابا من أبواب النار

    كم نظرة فعلت في قلب صاحبها .... كمبلغ السهم بين القوس والوترِ
    والعبد ما دام ذا طرف يُقِلَّبُه في .... أعين الغيد موقوف على الخطرِ
    يِسُرَّ مُقْلَتَه ما ضَرَّ مُهجته .... لا مرحبا بسرور عـــاد بالضــــررِ

    قال ابن القيم: " النظرة مثل الحبة تلقى في الأرض , فإذا لم يُلتَفَت إليها يبست , وإن سُقيت نيتت , وكذلك النظرة إذا لحقت بمثلها ".

    6- الوقت
    أ- الوقت نعمة

    وذلك ما أخبرنا به النبي (صلى الله عليه وسلم): "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ "صحيح كما في ص ج ص رقم (6778) .


    ب- الوقت نقمة

    حين يبذل في شراء النار بعصيان الجبار , وبيع الجنة بأبخث الأثمان , ولهذا قالوا: علامات المقت إضاعة الوقت , فمن أبغضه الله شغله عن ذكره وأضاع وقته .


    ب- الوقت نقمة

    حين يبذل في شراء النار بعصيان الجبار , وبيع الجنة بأبخث الأثمان , ولهذا قالوا: علامات المقت إضاعة الوقت , فمن أبغضه الله شغله عن ذكره وأضاع وقته .



    لماذا تتوب

    *لأن الله أمرك وأمر كل مؤمن معك (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )فإذا كان المؤمن التائب يرجوا الفلاح ولا يستيقنه فماذا يصنع العاصي المصر علي الذنوب ؟
    *لان ميزانك سينصب أمام عينيك يوم القيامة،فتوضع حسناتك في كفة وسيئاتك في كفة،ولا سبيل إلي ترجيح كفة الحسنات إلا بالتوبة النصوح التي تمحوا السيئات ،فترجح الكفة الأخرى ويكون الفوز المبين.
    *لان التائب حبيب الرحمن، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والعاصي إذ اذكر ذنبه فوجل منه قلبه محي عنه في أم الكتاب، وأنساه الله الحفظة.
    *لأن حقوق الله علي عباده أعظم من أن يقوم بها احد،ونعمه أكثر من أن تحصي فتشكر،لذا فإن عباد الله الفطناء جبروا الكسر وسدوا الخل: إذا أصبحوا تابوا وإذا أمسوا تابوا .
    *لان الله يحب التوابين ويحب الأوابين ويحب المستغفرين ويحب المتطهرين ويحب المخبتين.
    *لأن إبليس تعلم باستمرار إغواءه لك مادمت حيا، وبحتمية إضلالك مادامت أنفاسك تصعد وتهبط فرد الله عليك بأن فتح لك باب التوبة مادمت مستغفرا. وإلي رحابه راجعا وعلي ذنبك باكيا.
    *تتوب حتى يفرح الرب ن وتسعد الملائكة، وتغيظ الشيطان ،وتفرح الإخوان ،وتخزي الأعداء ،وتبيض صفحتك ،وترفع درجتك، وتوسع قرك ، وتعلي قدرك.
    *تتوب حتى تجلب الخير،وتزيل الهم ، وتوسع الرزق،وتيسر الصعب ، وتحل البركات ن وتذل العقبات ، وتهب النفس الطمأنينة، والروح السكينة، والقلب الحياة.
    *لان ربك يقول (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) فصار الناس احد الفريقين لا ثالث لهما، تائب أو ظالم فمن أي الفريقين أنت؟!.
    شروط التوبة

    1-ترك


    ترك الذنب هو أولي شرائط التوبة المقبولة، وما معني توبة من يستغفر الله من شرب الخمر والكأس مستقرة بين يديه.أو يعزم قلبه علي ترك الكذب ولسانه لا شغل له سوي افتراء الكذب. أو من يبارز الملك المعصية ثم يطلب منه الأمان

    • صمام أمان

    • تذكر: فلا يجاهر بالمعصية ولا تبجح بالخطيئة، ولا يرد النصيحة، ولا يرتكب الذنب ضاحكا حتى لا يدخل النار باكيا.
    • تذكر:ففارق المعصية، وأهل المعصية، ومكان المعصية وكل ما يذكر بالمعصية.
    • تذكر:فأدرك انه لحظة وقوعه في الذنب فهان في نظر الله وسقط من عينيه، فأوقعه في الذنب، ولو عز عنده وعلا لوقاه ونجاه أنقذه وهداه.
    • هل علمت الآن معني قوله تعالي (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون )فور وقوع الذنب منهم ، وبدور التقصير عنهم.
    • تذكروا قبل أن يرفع إبليس راية النصر فوق رؤوسهم ..فأخروه قبل أن ينتفش، وأهانوه قبل أن يفتخر، وأردوه من شاهق إلي واد سحيق..كل ذالك كان بأنهم...تابوا


    احذر مقدمات الذنب

    كل ما أدى إلي حرام فهو حرام، ومن تمام إقلاعك عن الذنب إقلاعك عن مقدماته.
    *إذا كنت تعلم من نفسك عدم صبرها عن النظر إلي الحرام، ثم دعيت إلي مكان تعرض فيه الفاحشة نفسها، وتبرز فيه المفاتن والعورات، فإن ذهابك إلي هذا المكان حرام.
    *إذا علمت أن راحة جسمك في أن تنام 6 ساعات مثلا ،ثم سهرت سهرا أدي بك إلي عدم إعطاء جسدك راحته،فضاعت منك صلاة الفجر من جراء ذالك ، فإن هذا السهر حرام .
    إذا رافقت صحبة سيئة إذا ذكرت الله ألهوك، وإذا نسيت أضلوك، وإذا خمدت في قلبك شهوة أحيوها، أو استيقظ فيك ندم قتلوه، بحيث يكون سيرك معهم مقدمة الحرام، فإن مصاحبة هذه الرفقة حرام.
    هذه وصية الزاهد العابد إبراهيم بن الأدهم حين قال لمن أراد التوبة:
    (من أراد التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة من كان يخالطه وإلا..لم ينل مايريد).


    2-الندم

    ولادة الندم

    * تندم.. لأنه قد هالك ما كان منك من انخلاعك عن الاعتصام بالله وقت وقوعك في الذنب، وفرحك عند الظفر به ، وقعوك عن تداركه وإصرارك عليه مع يقينك بنظر الله إليك واطلاعه عليك.
    * تندم لأنك بعت رفقة الملائكة برفقة الشياطين، ومجاورة النبيين في الجنة بمجاورة الشياطين في النار، ورحمة الله ورضوانه بسخط الله وعصيانه.
    * تندم لأنك بهذا الذنب بددت رأس مالك الذي هو وقتك ، وباليتك أنفقته فيما لا يفيد فحسب، وإنما بذلته فيما فيه ضررك وأخذك وهلاكك (فكلا أخذنا بذنبه )
    * تندم...لان الله بشؤم هذا الذنب قد يقبضك عليه، فيختم لك بخاتمة السوء، ومن مات علي شيء بعث عليه.
    * تندم..لأنك لا تضمن قبول توبتك و إن تبت، و لا تأخذ صكا من الله بالمغفرة إن استغفرت، و لهذا قال الحسن البصري: ترك الذنب أهون عليك من معالجة التوبة، و ما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة أغلق دونها باب التوبة، فأنت في غير معمل؟!


    3- العزم:
    اعزم على أن لا ترجع إلى الذنب و لا تعود، و كن رجلا في ذلك فإذا وعدت فأوف، و إذا نويت فاصدق، و إذا عزمت فتوكل على الله.
    التوبة النصوح؟!
    ما هــي؟!
    • قال عنها عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" أن يتوب من الذنب ثم لا يعود إليه كما لا يعود اللبن إلى الضرع".
    • و قال الحسن البصري: هي أن يكون العبد نادما على ما مضى، مجمعا على أن لا يعود فيه.
    • و قال الكلبي: يستغفر باللسان و يندم بالقلب و يمسك بالبدن.
    • و قال سعيد بن المسيب: يجمعها أربعة أشياء : الاستغفار باللسان و الإقلاع بالأبدان و إضمار ترك العود بالجنان و مهاجرة سيئ الإخوان.
    احذر بعد توبتك أن ...
    قال يحي بن معاذ:
    زلة واحدة بعد التوبة أقبح من سبعين بعدها.

    إغلاق باب التوبة
    لا يغلق باب التوبة إلا عند:
    1. طلوع الشمس من المغرب:
    لقول النبي عليه الصلاة والسلام: " إن للتوبة باب عرض ما بين مصراعيه ما بين المشرق و المغرب لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها" وهذا عند قيام الساعة و ظهور علاماتها.. يوم " لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا".


    2. الغرغرة و معاينة الملائكة:
    قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:" إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" لأنه في هذه الساعة تنكشف له الحجب فيرى الملائكة حاضرة لتقبض روحه، و عندها فقط يصدق ويؤمنوا هذا إيمان لا قيمة له و توبة لا طائل من ورائها.
    و هذا هو قول بن عمر: التوبة مبسوطة ما لم ينزل سلطان الموت، و قول تابعي البصرة أبو مجلز لاحق بن حميد السنوسي: لا يزال العبد في توبة ما لم يعاين الملائكة.

    المعين في إغاثة التائبين
    1- قصر الأمل:
    اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا هكذا أوصاك رسول الله عليه الصلاة والسلام.
    أخي.. يا من آخر توبته و استحلى نومته.. كيف بك يا هذا إذا نزل بك الموت و أنت غير تائب؟ أعقدت مع ملك الموت عقدا يضمن عدم مجيئه فجأة؟ اطلعت على الغيب فعلمت موعد موتك أم اتخذت عند الرحمن عهدا أن لا يقبض روحك حتى تتوب؟؟

    2- مجالسة التوابين:
    و هي وصية الفاروق رضي الله عنه حين أمرنا :
    جالسوا التوابين فإنهم ارق أفئدة.
    يا سادة.. يا كرام..
    الفقراء يلتمسون موائد الأغنياء طمعا في صدقة أو بر أو زكاة أو إحسان فان فاتهم كل هذا لم يعدموا وجبة العشاء.

    سيد الاستغفار /:
    اللهم أنت ربي لا اله أنت خلقتني و أنا عبد و أنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنوبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
    4- معرفة سعة عفو الله"
    أخي التائب.. اعرف مع من تتعامل أنت تتعامل مع الذي عرض التوبة على الكفار و فتح طريق الرجعة أمام الفجار و أمهل بكرمه الأشرار تتعامل مع من رحمته سبقت غضبه و عفوه سبق عقابه مع من لو عفا عن الخلق – كل الخلق- ما نقص ذلك من ملكه شيئا مع من قال عن نفسه:" ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم و آمنتم ".
    اسمه... التواب و لو لم تذنب لما عرف بهذا الوصف في الكتاب وهل من توبة من غير ذنب؟ بل أعظم الذنوب عنده: استقلال عفوه و استبعاد رحمته.
    أجمل الأقوال قول العبد: يا رب أذنبت... يا رب اخطات... يا رب اسات... ليأتي الرد سريعا من التواب الرحيم: يا عبد غفرت...يا عبد سامحت... يا عبد صفحت.
    إن الملوك إذا شابت عبيدهم في رقهم عتقوهم عتق أبرار
    و أنت يا سيدي أولى بذا كرما قد شبت في الرق فاعتقني من النار

    تم سماع المادةكاملا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 9:46 pm