وحدات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى وحدات .. منتدى شبابي


    الأسبوع الخامس

    عبدالله الفريح
    عبدالله الفريح


    عدد المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 09/03/2011

    الأسبوع الخامس  Empty الأسبوع الخامس

    مُساهمة  عبدالله الفريح الثلاثاء مايو 03, 2011 10:47 pm

    العادة وأثرها في حياة الإنسان :
    إن أكبر مثال على أن للعادة سطوة على حياة الإنسان هو شهر رمضان عندما ياتي هذا الشعر تتغير حياة الإنسان ويتغير أسلوب حياته وطعامه
    إن ما يحصل في شهر رمضان لنا درس رباني رائع يعملنا أن تغيير العادات أمر سهل وفي متناول الجميع , أمر يستطيع أن يفغل الرجل , ويفعله المرأة .
    وهكذا .. فإن حيتنا تيسرها عادات متنوعة .
    تعريف العادة :
    هي الشيء الذي تعودنا عليه وعلى عمله , وقد تنقسم العادة إلى قسمين هما :
    1. عادة حسية : مثل الذهاب إلى مكان معين , أو الجلوس في منطقة محددة .
    2. عادة نفسية : احترام الآخرين , الشعور بالعزة والكرامة .
    والعادة تتكون من ثلاث عناصر مرتبطة ببعضها :
    1 : المعرفة ( المعرفة النظرية بالشيء المطلوب عملة )
    2. الرغبة ( توافر الدوافع والحوافز والميل النفسي لعمل هذا الشيء )
    3. المهارة ( أي القدرة والتمكن من عمل هذا الشيء )
    فإذا التفتت هذه الثلاث في شيء أصبحت عادة .

    بناء العادات النافعة والتخلص من الضارة :
    بناءا على مخطط عناصر العادة فيمكننا بناء عادات جديدة نافعة , وذلك باكتساب المعرفة عن الشيء , ثم التدرب والتمكن من مهارة فعلة , ثم بإيجاد الدوافع والرغبة في عمل هذا الشيء .
    وكذلك الحال بالنسبة للعادات الضارة تتكون من العناصر الثلاثة ( المعرفة – المهارة – الرغبة ) ... عند الرغبة في التخلص من العادة الضارة فعلينا مهاجمة عنصري المعرفة والرغبة , ففي عنصر المعرفة نفكر في الجوانب الأخرى الغير جيدة والآثار السلبية لهذه العادة . ونزيد معلوماتنا حول هذه السلبية . ثم نتوجه إلى عنصر الرغبة . ونبدأ في تغيير دوافعنا وميولنا نحو هذا الأمر .
    لما له من آثار سلبية على حياتنا , ثم نبدأ تدريجيا بالتخلص من العادة .

    وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى سنة التغيير في حياة الإنسان فربط هذا التغيير بالجهد البشري فقال : ( إن الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
    يقول محمد قطب في كتابه الشهير __ منهج التربية الإسلامية __ :
    العادة تؤدي مهمة خطيرة في حياة البشر , فهي توفر قسطا كبيرا من الجهد البشري بتحويله إلى عادة سهلة ميسرة ’ لينطلق هذا الجهد ميادين جديدة من العمل والإنتاج والإبداع .

    إن الإنسان مخلوق تسيره مجموعة من العادات بعضها نافع وبعضها ضار والبعض الآخر بين ذلك .
    يقولا الأستاذ محمد قطب في معرض حديثه عن نظرة ديننا العظيم إلى العادة (( والإسلام يستخدم العادة وسيلة من وسائل التربية , فيحول الخير كله إلى عادة , تقوم بها النفس من غير جهد وكد ولا مقاومة ... بالهدف المقصود من العادة والربط الحي بين القلب البشري وبين الله الله ربطا تسري فيه الأشعة المنيرة إلى القلب , فلا ترين عليه الظلمات ))

    الإطار العام للنجاح :
    يعتمد نجاح الإنسان في عملة وفي حياته الخاصة على توافر ثلاث جوانب رئيسية في شخصيته وهي :
    1. جانب الرؤية : ويتعلق بإحساس الإنسان بالإتجاه في حياته وقدرته على تحويل هذا الإحساس إلى حيز تطبيق
    2. جانب الإحتراف : وتيعلق أكثر بقضية المهارات والآليات والمعرفة المتخصصه
    3 . جانب العلاقات الإنسانية : ويقصد به وحيد الإنسان في التعامل الإجتماعي ..
    فمن هذه الجوانب الثلاث تنطلق 10 عادات منهم :
    جانب الرؤية هناك أربع عادات :
    1. السعي المتميز
    2. تحديد الأهداف
    3. التخطيط
    4. ترتيب الأولويات

    جانب الإحتراف هناك ثلاث عادات :
    5. التركيز
    6. إدارة الوقت
    7. جهاد النفس

    جانب العلاقات الإنسانية هناك ثلاث عادات :
    8 . البراعة الإتصالية
    9. التفكير الإيجابي
    10 . التوازن

    والوقع أن هذه الجوانب الرئيسية الثلاث موجودة في شخصية كل واحد منا , ولكنها أحيانا بنسب مختلفة ,
    ولاشك أن التوازن بين هذه الجوانب الثلاث مطلوبة في الشخصية السوية , ويمكن تحقيق التوازن بربط كل جانب بالعادات التي نعبر عنها .

    .........................................
    قاعدة الإنطلاق :
    ( ( إنما الأعمال بالنيات ولكل إمرء ما نوا .. الحديث )
    <p dir="RTL">
    <span dir="RTL">كيف لنا أن نجعل هذه القاعدة إلى سلوكيات تنعكس في تفاصيل حياتنا اليومية .؟
    يجب علينا لهذا أن نستوعب ونطبق مفهومين عظيمين في حياة المسلم :
    المفهوم الأول : تبني رسالة واضحة
    المفهوم الثاني : التعامل الفعال مع الظروف للزمان والمكان لتحقيق هذه الرسالة

    نقصد بالرسالة : القيم الرئيسية التي ترغب في أن توجه حياتك (ما يجب ان يكون ) والتعامل الفعال هو تحويل هذه الرسالة إلى ممارسات عملية ومكابدة عوائق الزمان والمكان والظروف .
    كيف تكتب رسالة لك في الحياة :
    1. التفكير 2. الكتابة 3. الترتيب 4. الاختصار 5. الصياغة النهائية
    ما رسالتك في الحياة ؟
    أقصد بذلك القيم والمثل والمبادئ الرئيسية التي ترغب أن نعيش حياتك في ضوئها . ما هذه القيم .؟ مال معايير والظواط الأخلاقية الرئيسية التي ترغب في الالتزام بها وتود الحياة تحت ضلها .؟</span>

    <span dir="RTL">العادة الأولى : التميز :
    ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات )
    القصد بعادة السعي للتميز : العمل الدوؤب ومواصلته والاستمرار عليه لتحقيق التميز في الحياة . ومن ثم فعادة (( السعي للتميز )) في حياتك تعني ثلاث أمور رئيسية :
    1. المداومة على رفع مستوى إيمانك
    2. المداومة على رفع مستوى الاحتراف والتخصص والإنتاج والكفاءة الفعالية في عملك أو مهنتك .
    3. المداومة على رفع مستوى علاقتك الإيجابية مع الآخرين .

    أين أنت من هذه الثلاث ؟</span>
    <span dir="RTL">1. الإيمان :
    فهو المعين الذي لا ينفذ من العلاقة القوية والدائمة مع الله سبحانه وتعالى . وبقد ما تقوى هذه العلاقة ويرتفع مستوى الإيمان وتندمج في مقاماته تحقق رسالتك في الحياة بفعالة .
    وجوهر عادة السعي للتميز هو إن تبقى هذا المؤشر في حركة دائمة نحو الارتفاع . يقول الله تعالى مشيرا إلى نتيجة السعي للتميز في الجانب الإيماني : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )</span>

    <span dir="RTL">2. الاحتراف :
    هو جانب مهم من جوانب عامة السعي للتميز . أقصد بذلك العمل أو الوظيفة أو المهنة التي تخدم بها نفسك وغيرك . وتتعدد صور التميز في جوانب كثيرة في أي شيء منها : التميز في اختيار تخصص أو مجال والتركيز عليه والبراعة فيه وإتقانه تمام الإتقان .
    إن بيئة العمل المتجدد المرنة التي تتيح مجالا للتميز لتحقيق نتائج لا يمكن للمنافسين أن يحققوها .</span>

    <span dir="RTL">3. العلاقات :
    وهو جانب مهم آخر من جوانب عادة السعي للتميز . وهذا الجانب قضية مهمة في حياة الإنسان . بل لا يمكن تصور الحياة من دون علاقات الدائمة مع الآخرين , ففي المنزل وفي العمل وفي المجتمع بصفة عامة . ليست حياتنا سوى مجموعة من العلاقات بعضها مقصود وبعضها غير ذلك . وكلما كانت هذه العلاقة إيجابية مربحة أصبحت حياتنا أكثر عطائا وإنتاجا .. وليست غريبة كذلك ان تكون الأخلاق العالية في التعامل مع الآخرين سمة من سمات التي تجعل الإنسان في منزلة رفيعة . قال صلى الله عليه وسلم ( أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ) </span>

    تم القرآءة كاملة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 11:43 am